جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، تهديده بشن ضربات جديدة على المنشآت النووية الإيرانية "إذا لزم الأمر"، مؤكداً أن الضربات الأميركية السابقة أدت إلى "تدمير المواقع النووية الإيرانية بشكل بالغ"، على حد تعبيره.
وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال": "وزير الخارجية عباس عراقجي يعترف بأن الأضرار بالغة والمنشآت دُمرت. هذا ما قلته، وسنكرره إذا لزم الأمر"، في إشارة إلى تصريحات عراقجي لقناة "فوكس نيوز" الأميركية، والتي أقر فيها بتوقف البرنامج النووي الإيراني مؤقتاً بسبب "أضرار جسيمة" لحقت بمنشآته.
وفي حين شدد عراقجي على أن بلاده لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم، أشار إلى أن طهران "غير مستعدة للدخول في مفاوضات نووية" مع واشنطن حالياً، في ظل استمرار تداعيات الضربات الأميركية والإسرائيلية.
وأشارت مصادر أميركية إلى أن الضربات نُفذت باستخدام قاذفات الشبح B-2، واستهدفت منشآت نووية استراتيجية في أصفهان ونطنز وفوردو، الأخير منها يقع تحت جبل على عمق نحو 800 متر. وبينما وصف ترامب الأضرار بأنها "إبادة" كاملة لتلك المواقع، لفت وزير الدفاع الأميركي بيت هيغزيث إلى أن "نتائج الضربات مدفونة تحت الأنقاض"، داعياً المشككين إلى "الاعتذار".
كما كشف مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، جون راتكليف، أن العملية استمرت 18 ساعة، وشملت إسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز "بونكر باستر"، مؤكداً أن البرنامج النووي الإيراني "تعرض لضربة موجعة".
وفي السياق ذاته، أكدت هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية أن منشأة فوردو "أصبحت غير قابلة للتشغيل"، وأن الضربات أعاقت البرنامج النووي الإيراني لعدة سنوات، مشيرة إلى أن إيران لم تتمكن من نقل اليورانيوم المخصب قبل تنفيذ الضربة، ما أدى إلى تدمير أجهزة الطرد المركزي بشكل "لا يمكن إصلاحه".
من جهته، وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الأضرار التي لحقت بالمنشآت الإيرانية بأنها "هائلة"، متوقعاً أن تواجه طهران "صعوبات كبيرة" في مواصلة برنامجها النووي بنفس الوتيرة.
وكانت الضربات الأميركية قد سبقتها هجمات إسرائيلية استهدفت قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 14 عالماً نووياً وعدد من الضباط رفيعي المستوى، في تصعيد غير مسبوق في الصراع على البرنامج النووي الإيراني.
م.ال
اضف تعليق