أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية، كريستي نويم، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتزم طلاء السياج الحدودي مع المكسيك باللون الأسود، في خطوة قالت إنها تهدف إلى جعل السطح شديد السخونة وصعب التسلق، ما يضيف عائقًا إضافيًا أمام محاولات العبور غير القانونية.
وأوضحت نويم، خلال مؤتمر صحفي عقدته في ولاية نيو مكسيكو، أن السياج الحالي، المؤلف من أعمدة معدنية متقاربة تمتد عميقًا في الأرض، "صعب التسلق للغاية بالفعل، ويكاد يكون مستحيلًا تجاوزه"، مشيرة إلى أن طلاءه بالأسود سيضاعف من صعوبة المحاولة بفعل امتصاصه لحرارة الشمس في المناطق الحارة.
القرار جاء – بحسب نويم – استجابة "لطلب مباشر" من الرئيس ترامب، الذي جعل من ملف الحدود الجنوبية قضية مركزية في حملاته الانتخابية منذ عام 2016.
وكان ترامب قد وعد حينها ببناء جدار يمتد على طول 3200 كيلومتر لوقف تدفق المهاجرين غير النظاميين، وبدأ بالفعل تنفيذ أجزاء منه خلال ولايته الأولى.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تعكس استمرار الإدارة الأميركية في تبني مقاربة متشددة تجاه ملف الهجرة، في وقت يشهد فيه الجدل الداخلي حول سياسات الحدود تصاعدًا، وسط انتقادات منظمات حقوقية تعتبر أن الإجراءات الجديدة ذات طابع رمزي أكثر من كونها عملية.
وبينما تؤكد الحكومة أن الهدف هو تعزيز الأمن القومي وتقليص الهجرة غير النظامية، يرى معارضو القرار أن اعتماد "اللون الأسود" قد لا يحقق أثرًا ملموسًا على أرض الواقع، بقدر ما يعيد إحياء خطاب ترامب السياسي حول "الجدار" كرمز انتخابي وسياسي في آن واحد.
م.ال
اضف تعليق