أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها لن تفرض عقوبات على الكتيبة العسكرية الإسرائيلية "نيتساح يهودا" التي تُتهم بقتل رجل يحمل الجنسيتين الفلسطينية والأمريكية، عمر الأسد، وذلك استنادًا إلى الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل بحق الكتيبة.

وكانت كتيبة "نيتساح يهودا" قد قتلت عمر الأسد البالغ من العمر 78 عامًا في يناير 2022 بالضفة الغربية، حيث تم تركه ممددًا على بطنه لأكثر من ساعة وهو مكبل اليدين ومكمم ومعصوب العينين.

وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أنها أجرت مراجعة معمقة للواقعة وخلصت إلى أن إسرائيل اتخذت الإجراءات اللازمة لتصحيح الانتهاكات المرتكبة.

وأوضح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، أن الكتيبة ستستمر في الاستفادة من الدعم الأمني الأمريكي، مشيرًا إلى أن إسرائيل، حليفة واشنطن، تواجه تحديات أمنية كبيرة في صراعها مع حركة حماس في غزة.

وأكد مسؤول أمريكي أن الجيش الإسرائيلي فصل اثنين من جنود الكتيبة واتخذ تدابير لمنع تكرار الحوادث، بما في ذلك تكثيف عمليات التدقيق في المجندين وتنظيم دورات تدريبية للكتيبة.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن وفاة عمر الأسد كانت نتيجة "سوء اتخاذ القرار من جانب الجنود"، مشيرًا إلى أن الأسد "رفض التعاون" أثناء اعتقاله.

وفي سياق متصل، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو انتقادات واسعة، بما في ذلك من واشنطن، بسبب الأضرار الكبيرة التي تلحق بالمدنيين في الحرب على غزة، والتي دخلت شهرها الحادي عشر.

وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية في مايو الماضي نيتها إصدار مذكرات اعتقال بحق نتانياهو ووزير دفاعه وقادة في حماس بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة.

 

المصدر: فرانس24

م.ال


اضف تعليق