تستعد الحملتان الانتخابيتان للمرشحين الأميركيين جي دي فانس، السيناتور الجمهوري من ولاية أوهايو، وتيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا الديمقراطي، لاستعراض خططهما أمام نخبة من رجال الأعمال الأميركيين خلال الأسبوع الجاري.
اللقاء سيجمع المرشحين مع مجموعة "المائدة المستديرة للأعمال" (Business Roundtable)، التي تضم رؤساء تنفيذيين لأكبر الشركات الأميركية، وهي مجموعة ذات نفوذ اقتصادي وسياسي كبير، وفقاً لتقرير نشرته مجلة "بوليتيكو".
ومن المتوقع أن يشكل هذا الاجتماع، المقرر عقده في واشنطن، فرصة مهمة للمرشحين لكسب دعم الرؤساء التنفيذيين الأقوياء.
دعم هذه المجموعة قد يكون حاسماً، خاصة في ظل تقارب استطلاعات الرأي بين المرشحين، حيث يتوقع أن يكون السباق الرئاسي شديد التنافسية.
تصريحات المرشحين وجداول الاجتماعات
وأكد المتحدث باسم فانس، أن "المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس سيلقي كلمته أمام "المائدة المستديرة" صباح الخميس".
وفي بيان صادر عن المجموعة، قال المتحدث باسمها، مايكل ستيل، إن "المائدة المستديرة للأعمال" دعت كلاً من فانس ووالز للتحدث في اجتماعها ربع السنوي في سبتمبر، وذلك في إطار حرص المجموعة على الحوار مع صناع القرار من كلا الحزبين.
وأشار مصدر مطلع على الترتيبات، في حديثه إلى "بوليتيكو"، إلى أن المجموعة كانت قد وجهت الدعوة في البداية إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس، إلا أن الحملة اختارت في النهاية رفيقها الانتخابي فانس للحديث.
المصالح السياسية والاقتصادية
ويعد هذا الاجتماع فرصة للمرشحين للتواصل مع قادة الشركات الكبرى مثل أمازون، جي بي مورغان تشيس، وأبل، وهي شركات تلعب دوراً مهماً في الاقتصاد الأميركي.
كما أن "المائدة المستديرة للأعمال" تنفق ملايين الدولارات كل ربع سنة على جماعات الضغط التي تعمل في واشنطن للتأثير على السياسات الاقتصادية.
رغم تعاون بعض الشركات مع إدارة الرئيس جو بايدن لدفع أجندته، إلا أن "المائدة المستديرة للأعمال" أظهرت معارضة في بعض الأحيان، مثلما حدث عندما ساهمت في عرقلة قانون "إعادة البناء بشكل أفضل" الذي اقترحه بايدن.
فانس ووالز.. اختلاف في الخلفيات
بالنسبة لتيم والز، حاكم مينيسوتا الديمقراطي، يشكل هذا الاجتماع فرصة لتعريف نفسه أكثر على مجتمع الأعمال، خاصة وأنه لم يكن جزءاً من واشنطن لفترة طويلة.
وعلى الرغم من جذوره البعيدة عن عالم الأعمال، حيث كان مدرساً ومحارباً سابقاً، فإنه يأمل في تقديم نفسه كرجل قادر على القيادة الاقتصادية.
أما فانس، فلديه خبرة أكبر مع عالم الأعمال، إذ عمل في مجال رأس المال الاستثماري في "سيليكون فالي" مع الملياردير بيتر ثايل، وأسس لاحقاً شركته الخاصة، وهذا يعني أن فانس ليس غريباً على اجتماعات "المائدة المستديرة للأعمال"، حيث سبق له حضور فعاليات المجموعة في الماضي، التي كانت بمثابة محطة مهمة في تطوره السياسي.
السباق الرئاسي.. تأثير الدعم الاقتصادي
وقد يكون الدعم الذي سيحصل عليه المرشحان من رجال الأعمال مفتاحاً لحملاتهما الانتخابية في المستقبل القريب، وفي وقت يستعد فيه الرئيس السابق دونالد ترامب للعودة إلى السباق، يسعى كلا المرشحين إلى تعزيز علاقاتهما مع قادة الأعمال لضمان تمويل حملاتهما والحصول على دعم سياسي واقتصادي في الانتخابات المقبلة.
ومع احتدام المنافسة في السباق الرئاسي وتزايد أهمية الدعم الاقتصادي، قد يشكل هذا الاجتماع خطوة حاسمة في تحديد من سيكون له اليد العليا في معركة الانتخابات الأميركية.
المصدر: وكالات
م.ال
اضف تعليق