نقل موقع أكسيوس (Axios) الأميركي عن مصدر دبلوماسي أوروبي أن أحد الخلافات الرئيسية في محادثات فيينا هو مصير أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة، والتي تسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر.

وقال الموقع في تقرير له الأربعاء أن الأميركيين والأوروبيين متفقون على أن الوقت الذي يتطلب لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة، يجب أن يكون عاما على الأقل.

وأشار "أكسيوس" -بالاستناد للمصدر نفسه- إلى أنه ينبغي أن يحدد أي اتفاق جديد ما إذا كان بإمكان إيران الاستمرار في استخدام أجهزة الطرد المركزي الجديدة، أم أن هناك حاجة لإخراجها من البلاد، أو إيقاف العمل بها وتخزينها في إيران.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن محادثات فيينا بشأن الملف النووي لطهران حققت تقدما رغم بطئها ووجود خلافات عالقة، بينما نقل موقع إخباري أميركي عن مصادر دبلوماسية أوروبية أن الفجوات الكبيرة بين أميركا وإيران بشأن التدابير اللازمة للحد من البرنامج النووي الإيراني توقف تقدم المحادثات.

وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده -في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" (NBC News) الأميركية- أن أجواء محادثات فيينا بناءة، غير أنه دعا أميركا إلى "إدراك أن هذه المحادثات ليست جولة جديدة من المساومة"، وأوضح قائلا "لقد انتهينا من ذلك في يوليو/تموز 2015 (في إشارة إلى الاتفاق النووي)، نحن في فيينا لحسم الطريقة التي يمكن بها للولايات المتحدة العودة للامتثال الكامل لاتفاق 2015".

فيما أكدت دول مجموعة السبع الكبار "G7" دعمها لجهود إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، معتبرة أن هذه الصفقة تمثل أفضل طريقة لضمان طابعه السلمي.

وقال وزراء خارجية دول المجموعة، في بيان أصدروه عقب اجتماعهم في لندن: "لا تزال خطة العمل الشاملة المشتركة تمثل أفضل طريقة لضمان الطابع السلمي بالبحت لبرنامج إيران النووي".

وأكدت دول "G7"، التي تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان، دعمها للمحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، لكنها أعربت في الوقت ذاته عن قلقها من "التصرفات الأخيرة لإيران" في هذا المجال دون تحديد ما هي الإجراءات التي يدور الحديث عنها.

وأضاف الوزراء: "ندعو إيران إلى التوقف عن كل الأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية وغير المتطابقة مع القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإلى الامتناع عن أعمال مزعزعة للاستقرار وإلى لعب دور بناء في تعزيز الاستقرار والسلام الإقليميين".

وكانت أطراف الاتفاق النووي اختتمت اجتماعا في العاصمة النمساوية السبت الماضي على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، بالاتفاق على عقد اجتماع جديد بعد غد الجمعة، وسط تفاؤل روسي وإيراني بمضي المحادثات في الاتجاه الصحيح.

اضف تعليق