عقب تقديمه الإحاطة التاريخية إلى مجلس الأمن الدولي بشأن إعلان انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، التقى رئيس ملتقى النبأ للحوار، علي الطالقاني، بالدكتور محمد الحسان، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
يأتي هذا اللقاء في سياق تراكمي لمسار من التواصل المؤسسي، حيث سبق للدكتور الحسان أن أجرى زيارة إلى ملتقى النبأ للحوار، والتي عُدت الأولى من نوعها لممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى مركز أبحاث ومنظمة مجتمع مدني عراقية، وذلك قبيل إحاطته أمام مجلس الأمن. شهد اللقاء تبادلًا للرؤى، ونقاشا للآثار العملية المترتبة على إنهاء المهمة السياسية لبعثة يونامي، مع تركيز على طبيعة الدور الأممي في المرحلة المقبلة، والذي سيتجه نحو تقديم المشورة والدعم الفني في مجالات تعزيز الحكم الرشيد، وحماية حقوق الإنسان، ودعم مسارات التنمية المستدامة، وبما ينسجم مع مبدأ الاحترام الكامل للسيادة الوطنية العراقية.
ويعد هذا اللقاء محطة ختامية وعملية لمسار حواري طويل، جرى التأكيد خلاله على أهمية تحويل هذا التحول المؤسسي إلى فرصة لتعزيز قدرة النظام السياسي العراقي على إدارة المرحلة الانتقالية بكفاءة، ومواجهة التحديات المستقبلية على المستويات السياسية والاجتماعية والتنموية.
شكل اللقاء مناسبة للتعبير عن التقدير لفتح قنوات الحوار المؤسسي في مراحل سابقة، والتأكيد على استمرار دور المؤسسات البحثية والحوارية، وفي مقدمتها ملتقى النبأ للحوار، في متابعة ورصد تنفيذ التوصيات، وتعزيز مبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، بوصفها ركائز أساسية للاستقرار المستدام والازدهار الوطني. ويؤكد ملتقى النبأ للحوار أن العلاقة بين العراق والأمم المتحدة تدخل مرحلة جديدة قائمة على الشراكة الفنية والتعاون المؤسسي، مشددا على أن المؤسسات الفكرية والبحثية العراقية ستبقى شريكا واعيا ومسؤولا في مسار البناء الوطني وترسيخ الدولة.




اضف تعليق