أفاد المتحدث باسم جهاز الأمن الوطني، أرشد الحاكم، اليوم الثلاثاء، أن خطة تأمين العملية الانتخابية لعام 2025 تعتمد لأول مرة على استخدام التكنولوجيا الحديثة والبرامج المتطورة لتسهيل العمل الميداني وتسريع معالجة الأحداث الأمنية.
وقال الحاكم في تصيرح اعلامي، إن "الخطة، التي وُضعت بإشراف قيادة العمليات المشتركة، يجري تنفيذها من قبل مفارز جهاز الأمن الوطني بالتنسيق مع باقي الأجهزة والوكالات الاستخبارية، وقد قُسمت إلى ثلاث مراحل: ما قبل الانتخابات، ومرحلة التصويت، وما بعد التصويت".
وأوضح، أن المرحلة الحالية هي مرحلة التصويت، حيث نفّذت مفارز الاستخبارات التابعة لدائرة أمن بغداد مسحاً استخبارياً شاملاً لجميع المراكز الانتخابية ومحيطها، إضافة إلى تدقيق محطات الكهرباء وكاميرات المراقبة ضمن خطة استباقية لتأمين اليوم الانتخابي.
وأشار الحاكم إلى، أن ما يميز خطة هذا العام هو إدخال برنامج إلكتروني خاص أعدّه جهاز الأمن الوطني، يتيح إرسال المواقف الأمنية بشكل آني ومباشر، مع إمكانية إجراء المعالجات الميدانية فوراً، مبيناً أن جميع القيادات الأمنية يمكنها متابعة الأوضاع لحظة بلحظة عبر النظام الإلكتروني الموحد.
وأضاف، أن بغداد قُسمت إلى عدة غرف عمليات فرعية تتبع غرفة العمليات الكبرى في قيادة العمليات المشتركة، فيما تتولى غرفة عمليات دائرة أمن بغداد مراقبة المفارز الاستخبارية ورفع المواقف الأمنية بشكل موحد.
وبيّن، أن هذه المنظومة الإلكترونية سمحت بتوحيد الموقف الأمني لجميع المفارز، مما ساعد في سرعة اتخاذ القرار ومعالجة الحالات فور وقوعها، مشيراً إلى أن العملية الانتخابية تسير بانسيابية عالية من دون تسجيل خروقات أمنية كبيرة.
وأكد المتحدث أن "ما تم رصده حتى الآن لا يتعدى حالات فردية بسيطة تمت معالجتها ميدانياً عبر غرف العمليات والبرامج الإلكترونية والأجهزة اللوحية الموزعة لضباط الأمن الوطني بالتنسيق مع باقي المفارز".
وختم الحاكم حديثه بالتأكيد على أن نجاح الخطة الأمنية حتى اللحظة يعكس جاهزية الأجهزة الاستخبارية والميدانية في التعامل مع أي طارئ، مشدداً على أن الأمن الوطني مستمر في متابعة الموقف لحظة بلحظة حتى انتهاء عملية التصويت وإغلاق الصناديق.
م.ال



اضف تعليق