بغداد – النبأ
أكد الخبير في الشأن المائي عادل المختار، اليوم الأربعاء، ان موجة الأمطار التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية تمثل تطوراً إيجابياً مهماً على صعيد تعزيز الأمن المائي الوطني، خاصة بعد فقدان جزء كبير من الخزين الاستراتيجي خلال السنوات الماضية نتيجة موجات الجفاف وتراجع الإيرادات المائية الداخلة من دول الجوار.
وقال المختار، لـ"وكالة النبأ"، ان "كميات الأمطار المتساقطة من شأنها أن تسهم في تغذية الخزانات والسدود ورفد المياه الجوفية، فضلاً عن تحسين الخطة الزراعية للموسم الشتوي وزيادة جريان الأنهر والروافد بشكل يحد من الاعتماد على المياه المخزونة ويمنح الجهات المعنية فسحة أكبر لإدارة الموارد المائية بكفاءة أعلى".
وبين، ان "الأمطار الحالية، في حال استمرارها ضمن المعدلات الطبيعية خلال الأشهر المقبلة، ستساعد على تقليل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، وستساهم في استعادة التوازن المائي الذي تضرر بفعل شح المياه وتذبذب الإطلاقات، والعراق عانى خلال الفترات السابقة من ضغوط كبيرة على مخزونه المائي بسبب الجفاف وتراجع مناسيب المياه في دجلة والفرات".
وأضاف ان "هناك ضرورة لاستثمار هذه الفرصة عبر اتباع سياسات رشيدة في التخزين وتنفيذ برامج حصاد مياه الأمطار في المحافظات، إلى جانب تعزيز مشاريع السدود الترابية والخزانات الصغيرة التي تساعد في تقليل الفاقد وتحويل مياه السيول إلى رصيد فعلي داخل المنظومة المائية".
وشدد المختار على "أهمية تكاتف الجهود الحكومية والمجتمعية لضمان عدم تكرار أزمة الشح المائي، وتعزيز البنى التحتية للمياه وتطوير أنظمة الري الحديثة وترشيد الاستهلاك تمثل محاور رئيسية لتحقيق الأمن المائي والاستفادة القصوى من الموارد المتاحة خلال المواسم المطيرة".



اضف تعليق