استنكرت مؤسسة الامام الشيرازي، الاعتداء الإسرائيلي على الاراضي الايرانية، مؤكدة أن إزهاق الأرواح البريئة جريمة لا يُمكن تبريرها بأي وجه من الوجوه، وهو عمل إجرامي مدان بكل المقاييس الإنسانية والدولية.

وجاء في نص بيان المؤسسة الذي حصلت عليه وكالة النبأ:


بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾ المائدة: ٧٨ وقال سبحانه: ﴿وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ المائدة: ٦٤

إنّ العدوان الإسرائيلي الإجرامي الممتد على مساحة عقود من الزمن، على الشعوب الإسلامية في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن وغيرها ثم عدوانها مع حلفائها على إيران، وإزهاق الأرواح البريئة، جريمة لا يُمكن تبريرها بأي وجه من الوجوه، وهو عمل إجرامي مدان بكل المقاييس الإنسانية والدولية، وإن المسؤولية تقع على عاتق الجميع سيّما رؤساء الدول والمنظمات الدولية لكي يتحملوا المسؤولية ويقفوا أمام هذا العدوان الغاشم.

وفي هذه المرحلة على الجميع التضرع إلى الله تعالى لكشف الغمة عن الأمة وردّ كيد الأعداء إلى نحورهم وقد قال الله تعالى (قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ) الفرقان: ٧٧

ولكن على المدى الطويل فقد أشار القران الكريم إلى الحلول الأساسية والعلاجات الجذرية التي يمكن من خلالها مواجهة هذه التحديات بقوة وصمود، ذكرها العلماء والمفكرون ومنهم المرجع الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي (رحمه الله) في العديد من كتبه وبياناته.

ومن الخطوات العلاجية والمفردات الاساسية:

العمل بالآيات الحيوية في القرآن الكريم عبر التعاون على البر والتقوى، وتطبيق الحريات الإسلامية، ونبذ الدكتاتورية والإستبدادية، وتحكيم الشورى والتعددية، والعمل بالعدل والإحسان، وترسيخ الأمة الواحدة والأخوة الإسلامية بتحقيق الإنصاف والاحترام وخصوصا احترام الحقوق والحريات. وكذلك الدعوة إلى ثقافة اللاعنف والسلم، فقد دعا المرجع الشيرازي الراحل الى بناء (نظام عالمي شامل) يقوم على التعامل باللاعنف والسلم ونزع الأسلحة خصوصا النووية والكيميائية من جميع الدول دون استثناء، وبالتالي إيقاف الحروب المدمرة التي تخلف مئات الآلاف من الضحايا سنويا بأيدي تجار الحروب من المحتلين والمعتدين والمستعمرين.

وبذلك يعم السلام على المعمورة، ويتحقق الاستقرار الاقتصادي والسياسي، ويتم إنصاف الشعوب والضحايا.

ونحن إذ ندعو للشهداء بالرحمة والرضوان وللجرحى بالشفاء العاجل، نسأل الله أن يكشف هذه الغمة عن هذه الامة بظهور الامام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.

والله الموفق وهو المستعان 

اَللَّهُمَّ إِنِّا نرغب إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَةِ تُعِزُّ بِهَا الإِسْلاَمَ وَأَهْلَهُ وَتُذِلُّ بِهَا النِّفَاقَ وَأَهْلَهُ وَتَجْعَلُنَا فِيهَا مِنَ الدُّعَاةِ إِلى طَاعَتِكَ وَالْقَادَةِ إِلى سَبِيلِكَ وَآتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية

كربلاء المقدسة-ذو الحجة ١٤٤٦ من الهجرة النبوية


اضف تعليق