كشفت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية، في تقرير للكاتب إيغور سوبوتين، عن تنامي مخاوف في طهران من محاولات خارجية لزعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية، وسط اتهامات مباشرة للولايات المتحدة و(إسرائيل) بالسعي إلى استهداف المرشد الأعلى السيد علي خامنئي وإشعال اضطرابات داخلية.

ونقل التقرير عن وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل الخطيب، قوله إن "خصوم إيران يحاولون القضاء على المرشد الأعلى وإثارة الفوضى"، مشيراً إلى أن واشنطن وتل أبيب تكثفان جهودهما لإضعاف البلاد من الداخل.

ويشير التقرير إلى، أن إيران تواجه بالفعل تحديات اجتماعية واقتصادية، أبرزها تفاقم أزمة المياه وغياب استراتيجية حكومية واضحة لمعالجتها، ما يجعل بيئة الاحتجاجات أكثر قابلية للاشتعال.

في المقابل، ترى (إسرائيل)، بحسب تقديرات نقلتها صحيفة معاريف، أن طهران تمكنت رغم أزماتها الداخلية من إعادة ترميم قدراتها الصاروخية، وتعمل على تعزيز قدرات حلفائها الإقليميين، وفي مقدمتهم حزب الله اللبناني.

وتعتبر تل أبيب ذلك مؤشراً على إمكانية تجدد المواجهة العسكرية مع إيران أو مع الفصائل المرتبطة بها.

كما يفيد تقرير الصحيفة الروسية بأن طهران تسعى لإعادة فتح قنوات التواصل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ونقلت وكالة رويترز، وفق التقرير، أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بعث برسالة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل زيارته الأخيرة إلى واشنطن، أعرب فيها عن استعداد إيران لخفض التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات.

وأبدت الرياض استعدادها للعب دور الوسيط لاستئناف المباحثات المتوقفة منذ اندلاع "حرب الأيام الاثني عشر"، فيما ترى مصادر (إسرائيلية) أن مجرد احتمال استئناف الحوار قد يدفع تل أبيب إلى تنفيذ عمليات استباقية، خشية أن تستغل طهران المسار الدبلوماسي لتطوير ترسانتها العسكرية.

م.ال

اضف تعليق